يعتبر تحويل المؤسسة إلى شركة مرحلة هامة في مسار نمو الأنشطة التجارية، ويُتيح للمالك فرصًا للتوسع حسب نوع الشركة المراد التحويل لها، و يساعد في حمايتها قانونيًا، وبزيادة التحديات الاقتصادية والتجارية؛ قد يكون من الضروري تبني شكل تنظيمي قوي ومرن؛ مما يكون الانتقال من مؤسسة إلى شركة قرارًا محبذًا، و لكن التحويل لا يحدث بسهولة هنالك عدة اجراءات تحويل المؤسسة الى شركة يجب اتباعها لضمان الالتزام بالقوانين والإجراءات؛ مما يساعدنا على ضمان سلاسة الالتزامات والأصول المالية.
وفقًا لكل هذه الفوائد يُعد تحويل المؤسسة إلى شركة أمرًا جذابًا عند تحقيق الأعمال وتوسيع النمو.
المؤسسة الفردية وفقًا للأنظمة الحالية في القانون تعتبر غير مستقلة ليس لها شخصية اعتبارية عن مالكها، أما الشركة ذات المسؤولية المحدودة تعتبر مستقلة عن مالكها أو الشركاء فمن مميزات تحويلها يمثل قصر مسؤولية المالك في مبلغ المساهمة المحدد للاستثمار في الشركة، حيث يُحسن الوضع الإداري والمالي للمؤسسة.
تخصيص مسؤولية مالية
في المؤسسة الفردية يتكلف المالك كافة الأعباء المالية، أما في الشركة ذات المسؤولية المحددة تقع المسؤولية المالية على رأس مال الشركة ليس على الشركاء أو المالك مما حافظ على الأصول الشخصية.
القدرة على جذب الشركاء
يساعد التحويل على زيادة عدد المستثمرين والشركاء؛ مما يعمل على التوسع في العمل زيادة رأس المال.
المرونة والاستمرارية
تنتهي المؤسسات الفردية بتنازل المالك عن العمل أو بموت المالك، أما الشركة ذات المسؤولية المحددة تستمر عند تغيير الشركاء أو انسحابهم.
الثقة والمصداقية
تتمتع الشركة بمصداقية أكثر من المؤسسة لدى الموردين والمستهلكين.
مرونة التمويل
تستطيع الشركات الحصول على تمويل من المؤسسات المالية والخدمات المالية والتأمينية والبنوك أسهل من المؤسسات الفردية، لأنها تُعد أقل مخاطرة وأعلى تنظيمًا.
تمييز تنظيمي وقانوني
الشركات تُنظم بطريقة أوضح من المؤسسات؛ مما يؤدي إلى قلة المنازعات و الالتباسات، وتقوم بعمل تقارير مالية لتعزيز شفافية العمل.
المخاطرة الضريبة
هناك دول تُتيح للشركات ذات المسؤولية المحددة الحصول على مميزات ضريبية بالمقارنة بالمؤسسات.
يُسر التوسع
الشكل التنظيمي للشركات يُتيح فرصة فتح فروع للشركة جديدة أو دخول استراتيجي للشركات.
الانتفاع من أسم الشركة
نستطيع تسجيل الشركة باسم تجاري قوي؛ لتعزيز العلامة التجارية ويعمل على تميز الشركة في الأسواق.
الحفاظ على الأصول الشخصية
يكون أصل الشركة ذات المسؤولية المحدودة منفصل عن الملاك؛ حيث يوفر الحماية في وجود ديون أو منازعات قانونية.
سوف يكون اختيارًا استراتيجيًا مناسبًا عند التحويل من المؤسسة الفردية إلى شركة ذات مسؤولية محددة إذا كنت ترغب في الحد من المسؤولية الشخصية، وجذب شركاء لتوسيع النشاط التجاري الخاص بك.
في معظم اللوائح والقوانين يجوز التحويل من منشأة فردية إلى شركة تضامن، وهذا يعني إدخال شركاء لتأسيس الشركة من جديد، حيث يصبحوا مسؤولين بالتضامن عن التزامات وديون الشركة، ويحتاج هذا إلى خطوات تنظيمية وقانونية.
تتفاوت اجراءات تحويل المؤسسة الى شركة وفقًا للوائح والقوانين الخاصة بكل دولة، منها:
توضيح نوع الشركة
يجب معرفة نوع الشركة التى ترغب التحويل إليها (مثل: شركة مساهمة - شركة ذات مسؤولية محدودة - شركة تضامن- غيرها).
تجهيز عقد تأسيس للشركة
صياغة العقد ويتضمن (اسم الشركة - نشاط الشركة التجاري - حصص الشركاء - رأس المال - إدارة الشركة - نسب الأرباح والقوانين).
يجب أن يتناسب العقد مع القوانين المحلية.
تصفية الالتزامات والأصول
تسوية الأصول (المعدات - العقود - الممتلكات - الالتزامات المالية - الديون)ونقلها إلى الشركة.
تسجيل الشركة في الجهة المختصة
عمل سجل تجاري أخر
يتم إصدار السجل بعد الموافقة على الطلب
إنهاء السجل التابع للمؤسسة الفردية وتقديم السجل التجاري الجديد
تسجيل الشركة في التأمينات والضرائب
تحديد الوضع الضريبي (الزكاة - القيمة المضافة - ضرائب أخرى)
حساب بنكي جديد
فتح حساب جديد للشركة وتحويل جميع الأرصدة المالية من المنشأة إلى الشركة.
إصدار التراخيص
إذا كان النشاط يحتاج إلى ترخيص جديد يجب إصداره باسم الشركة الجديدة
إبلاغ الموردين والمستهلكين لضمان وجود التعاملات التجارية بيُسر.
لحماية الشركة قانونيًا يجب التحويل كيان قانوني خاص؛ مما يعمل على الحفاظ على الأصول من الديون، ويجب تنظيم الوضع المالي؛ لتوفير شكل مالي وتنظيمي يتناسب مع التوسع، كذلك التنسيق مع مستشارين ومحاسبين قانونيين لضمان عمل إجراءات تحويل المؤسسة الى شركة بشكل سليم.
تتنوع الشركات، وتختلف كل منها وفقًا لتنظيمها، وخصائصها القانونية، وأغراضها، وتنقسم حسب طبيعة العمل بها، تنوع الشركات فتُعد أحد الأشكال القانونية لتقسيم وتنظيم المشاريع والأعمال التجارية التي تقوم بها كل شركة.
شركة المساهمة
شركة التوصية البسيطة
الشركاء الموصيِّين (مسؤولين عن حصصهم)
تتعدد احتياجات كل نوع حسب مسؤولياته، رأس المال، آلية أخذ القرار، الضرائب التي تفرض، وتعتمد على حجم الأنشطة التجارية، توجيه العمل، إعداد الشركاء.
يُفضل أصحاب الشركات في تحويل المؤسسات إلى شركات رابحة ولأن الأمر مهم، يجب دراستها بشكل شامل ودقيق للقيام بهذه الخطوة، حيث تتمحور تحديات وعيوب اجراءات تحويل المؤسسة الى شركة، في:
تحتاج الشركات إلى شكل إداريًا معقدًا عن المؤسسات؛ مما يؤدي إلى تزايد العمل الإداري والمستحقات المرتبطة بذلك.
تكون الشركة ملْزمة بمجموعة أكبر من اللوائح والقوانين بالموازنة بالمؤسسات الفردية؛ مما يؤدي لمجازفة قانونية أعلى.
يستلزم لتحويل المؤسسة إلى شركة أعباء قانونية ومالية كبيرة، تكاليف المستندات القانونية، التسجيل، التراخيص.
تخضع الشركات إلى ضرائب أعلى من المؤسسات الصغيرة أو الفردية، وفقًا إلى نوع الشركة، والمكان الذي تتواجد فيه.
تتطلب الشركة محاسبة أكثر صرامة وشفافية، وقد تحتاج إلى خدمات محاسبية عالية المصاريف، موظفين مؤهلين.
تعدُد الشركاء والمساهمين، قد يجعل اتخاذ القرار أمرًا أكثر صعوبة، وتعقيدًا وتحتاج إلى وقت أكبر.
تتعدد العيوب وفقًا لنوع الشركة وطبيعة العمل بها؛ لذا يحرص على تصنيف المخاطر والفوائد بشكل دقيق قبل أخذ قرار التحويل.
هناك عدة أنواع يمكننا التحويل إليها مثل:
عند التحويل يجب دفع رسوم تسجيل الشركة، تعديل السجل التجاري، الرسوم الإضافية الإدارية الناتجة عن الإجراءات القانونية.
في نهاية المطاف، تُعد اجراءات تحويل المؤسسة الى شركة مرحلة استراتيجية تساعد على تطوير الأنشطة وحمايتها ماليًا وقانونيًا، يستطيع صاحب المؤسسة من الاعتماد على مزايا الشركة، تطوير المصداقية مع المستثمرين والموردين، والتوسع من خلال إضافة شركاء، واستقطاب مستثمرين، وهذا يُتيح فرصة للنمو من خلال التخطيط الجيد والدقيق، ويحتاج كل هذا إلى إجراءات قانونية لإعداد الوثائق المطلوبة للتحويل.
مقالات مقترح قرائتها ايضا
ارسل لنا
إذا كنت تبحث عن شريك استراتيجي يقدم لك الدعم اللازم لتحقيق أهدافك الاستثمارية، نحن هنا لمساعدتك، تواصل معنا اليوم لنبدأ رحلة نجاحك
تواصل معنا