تلعب التنمية الاقتصادية دورًا كبير في المساهمة في تطوير القطاعات المختلفة في الدول النامية ونهوضها، لذلك تعد من الوسائل المعززة للنمو الاقتصادي في العديد من القطاعات العامة ويعود التفكير في التنمية الاقتصادية إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وخصوصًا بعد خضوع العديد من الدول للاحتلال الأوروبي وتأثيرها على مجتمعاتها، بسبب استغلال الموارد الطبيعية فيها وبعد انتهاء الاحتلال الأوروبي لهذه أصبحت تعاني من انخفاض في معدل المستوى المعيشي، وانتشار ملحوظ للمجتمعات الفقيرة المعروف بالدول النامية واعتماد تطبيق التنمية الاقتصادية ودراستها في القرن العشرين على إدراك المعايير والمؤشرات المستخدمة للتعامل مع الدول وسنتعرف على شروط تحقيق التنمية الاقتصادية.
إن التنمية الاقتصادية أحد المقاييس المعتمدة على التكنولوجيا للانتقال من حالة اقتصادية إلى أخرى جديدة بهدف تحسينها مثال الانتقال من حالة الاقتصاد الزراعي إلى الصناعي أو الانتقال من الاقتصاد التجاري المعتمد على التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية تعرف بأنها عملية هدفها تعزيز نمو اقتصاد الدولة وذلك بتطبيق العديد من الخطط التطويرية التي تجعلها أكثر تقدمًا وتطورًا.
يجب لتحقيق التنمية الاقتصادية أن تتوافر مجموعة عوامل تنقسم إلى عوامل اقتصادية عوامل غير اقتصادية وهي:
إن رأس المال يعتبر عامل مهم اقتصاديا يحدد إذا ما البلد تنمو أو لا، وإن افتقار البلد لرأس المال يؤدي لفشل أي خطة يتم العمل عليها بهدف التطوير والسبب الرئيسي لنجاح الخطط والوصول لأعلى درجات التنمية الاقتصادية هي رفع معدل تكوين رأس المال.
الموارد الطبيعية تكون سبب رئيسي لحدوث عملية التنمية الاقتصادية والارتقاء بالدولة من مستوى متدني لمستوي اعلي في حال استغلالها الجيد، وهذه الموارد كالنفط والمعادن والغابات ووفرة المياه ونوعية التربة وغيرها من الموارد الطبيعية التي يتم الاستفادة منها.
إن زيادة عرض المنتجات الزراعية خاصة الحاصلات الغذائية تؤدي لاكتفاء الدولة دون حاجتها للاستيراد، وتقوم أيضا بالتصدير للدول الخارجية مما يؤدي إلى حدوث فائض بالميزان التجاري، وهذا يرفع من التنمية الاقتصادية للدولة.
تكمن فائدتها في احتلالها للسوق وإقامة البلدان بعمل صناعات بفترة قصيرة.
يقوم بتحديد آفاق التنمية لحد كبير ويعمل على تحديد الطرق التي يجب اتباعها للوصول للتنمية الاقتصادية للدولة.
التنمية الاقتصادية تواجه معوقات وقد تعمل على إعاقة تطورها ويجب أخذها بعين الاعتبار للعمل على محاولة إيجاد أفضل حلول ممكنة لها ومن هذه المعوقات:
أن عدد السكان يقصد بها زيادة العشوائية وغير المتناسبة مع توزيع الموارد الاقتصادية بحيث يتم استنزاف هذه الموارد الاقتصادية والخدمات والوظائف بشكل كبير جدًا، وإن العامل البشري يعتبر من أهم مقومات الاقتصاد والذي يعمل على زيادة الإنتاج ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وعدم القدرة على استمرار هذه المشاريع الاستثمارية بالتشغيل تؤدي إلى ضعف التنمية الاقتصادية.
تعتبر عنصر أساسي لتفعيل الحياة وتطويرها فهذا يعمل على تأخير عجلة التنمية الاقتصادية.
هناك أهداف تنموية معتمدة يجب الاهتمام بها لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات عمل مناسب بهدف الوصول إلى معدل نمو اقتصادي مطلوب، التوجه إلى تحسين القطاع الاقتصادي المحلي الخاص بالدولة والبيئة الداخلية للمجتمع وتطويرها.
هناك جهود اقتصادية ذاتية يجب الاعتماد عليها لتحقيق التنمية الاقتصادية المعززة لتطبيق التخطيط في الحكومات والمؤسسات الاقتصادية المهتمة بمتابعة النمو الاقتصادي باستمرار.
يجب الحرص على استغلال الموارد والإمكانيات المعززة لدور الصناعة والزراعة والتجارة المحلية حسب ما يتطلبه الواقع الاقتصادي من استخدام الوسائل والأدوات التي تتيح نهوض أنواع الأعمال كافة.
إن التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية المتطورة تقدم دعمًا مناسبًا للتنمية الاقتصادية عن طريق الاستثمار في الإمكانيات والطاقة العلمية والمعرفية المتنوعة مما يساهم في تطوير العديد من المجالات وأهمها الأبحاث والتعليم.
يعتبر الدخل القومي من الأهداف الرئيسية والأولى الخاصة بالتنمية الاقتصادية حيث أنها تساهم في تطوير مستوى المعيشة للأفراد، والمساعدة على علاج المشكلات الناتجة عن ضعف الاقتصاد المحلي وتعزيز التركيبة الهيكلية للتجارة والصناعة.
إن تعزيز وجود الاستثمارات المحلية والدولية للموارد الطبيعية التي توجد على أراضي الدولة، وتوفير الوسائل المناسبة التي تقدم الدعم للإنتاج، ودعم البنية التحتية، الخدمات العامة.
بسبب قلة الإدخار المرتبط بالاحتياطات المالية في البنك المركزي يهتم دعم الرؤوس المالية بتوفير الدعم الكافي لرؤوس الأموال العامة التي تعاني من الضعف والعجز.
يهتم هذا الهدف بتنمية التجارة، وبمتابعة الصادرات والواردات التجارية التي تعتمد على تعزيز التجارة بين الدول النامية والدول الأخرى، وخصوصًا التي تقوم بشراء الصادرات بأسعار مقبولة والتي تساعد على توفير الدعم للحاجات الأساسية للسكان.
تم الحد من انتشار الفساد الإداري الذي يؤثر على استقرار القطاع الاقتصادي بالاهتمام بوضع قوانين وتشريعات، وتساهم هذه المعالجة في تطوير الاقتصاد المحلي وتعزيز نموه وازدهاره في المجالات كافة.
الحرص على إيجاد وسائل وطرق مناسبة لسداد الديون المالية المدينة على حكومات الدول النامية مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة النفقات الخاصة بالإنتاج.
هناك مجموعة من الوسائل والمؤشرات التي تستخدم لقياس مدى نجاح التنمية الاقتصادية في المجتمع وأهمها:
قياس التنمية الاقتصادية في الدول يتم حساب قيمة الناتج إذا يشير إلى قيمة الخدمات والسلع المنتجة بالاعتماد على تأثير العوامل الاقتصادية المتنوعة في فترة زمنية معينة تشكل جزءًا من الإنتاج العام في الدولة.
يساعد على التعرف على طبيعة نجاح التنمية الاقتصادية في الدولة ويعد حساب قيمته من الوسائل المشتركة مع حساب الناتج القومي الإجمالي إذ يشير إلى قيمة السلع والخدمات المنتجة والتي يتم استخدامها داخل السوق التجاري ويتم تطبيق عليها عمليات البيع والشراء المعتادة.
من الممكن تعدد تصنيفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولكن في النهاية تسعى لهدف واحد، وهو أن نتمكن من خلالها تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات والتوصل إلى شروط تحقيق التنمية الاقتصادية:
العدالة الاجتماعية
بالإضافة إلى نمو الدخل القومي فإنها تشمل التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي تساهم في التقدم المادي.
إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية والبنية الأساسية.
وفي النهاية لكي تتحقق شروط تحقيق التنمية الاقتصادية يجب أن تتوافر قواعد وأساسيات لازمة ويجب الموازنة بينهما بطريقة فعالة ووضع خطط، وذلك بهدف الحفاظ على التعليم والصحة والعمالة وتحسينها والتطوير منها، الوعي بين الأفراد له ضرورة كبيرة لزيادة الإنتاج، وذلك من خلال الحث على المشاركة وخلق روح التعاون وهذا يضمن تحقيق التنمية الاقتصادية.
مقالات مقترح قرائتها ايضا
ارسل لنا
إذا كنت تبحث عن شريك استراتيجي يقدم لك الدعم اللازم لتحقيق أهدافك الاستثمارية، نحن هنا لمساعدتك، تواصل معنا اليوم لنبدأ رحلة نجاحك
تواصل معنا